['الخبر'' تزور عائلة قائد القطاع العملياتي المغتال بجيجل
لاحق الإرهابيين في الجبال وصادق الجنود والبسطاء
في أجواء حزينة خيمت على بلدية سغوان بولاية المدية، التم الشمل من أفراد عائلة الفقيد ''يماني عبد القادر'' المدعو بوعلام، العميد، قائد القطاع العملياتي العسكري، المغتال الأسبوع الماضي في تفجير إرهابي بجيجل.
التقى رفقاء درب الفقيد ببيت شقيقه المتواضع ممن عرفوه سنوات الدراسة الذين لا زالوا يذكرون خصال وأخلاق الفقيد عبد القادر، بداية من مشواره الدراسي بابتدائية ''محمد فقراوي'' بسغوان إلى أن أصبح قائدا عملياتيا يقود أكبر عمليات التمشيط بجبال ''موقورنو'' بالمدية ومختلف المناطق الأكثر تضررا من الإرهاب التابعة بما يسمى بمثلث الموت كالأربعاء وبوفرة وغيرهما من المناطق التي قاد فيها يماني عبد القادر العديد من العمليات في مكافحة الإرهاب، وما ساعده في ذلك درايته المعمقة لطبيعة وتضاريس المنطقة الوعرة من أجل اقتفاء آثار الإرهابيين، وما يشهد له رفقاء الدرب أنه كان بسيطا في حياته العسكرية رغم بلوغه رتبة عقيد في الجيش منذ شهر جوان الفارط. ويقول من عرفوه أنه كان يجالس الجنود و''الكابرانات'' ويفضل تناول وجبة الغذاء معهم.
''الخبر'' التي التقت والدته الحاجة ''بنت يحيى'' في بيت متواضع، وقفت على بساطة العائلة.. ''أنا راضية كل الرضى عن ابني، لا لشيء إلا لأنه دافع عن الوطن حينما احتاج إليه في وقت الشدة''، لتنهمر دموعها أمامنا قبل أن تضيف ''أن عبد القادر حتى وإن كان دائما مشغولا ولا أراه كثيرا بسبب التزامات عمله، إلا أنه كان يهاتفني دوما ويطمئنني على أحواله قبل أن يترجاني بأن أدعو له بالخير.. كيف لا وهو الابن الذي مكنني من تأدية فريضة الحج إلى بيت الله''، تقول الوالدة. الفقيد الذي ووري الثرى بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة، ترك وصية دفنه إلى جانب أربعة من أبنائه فقدهم وهم لم يتجاوزوا من العمر الشهرين، فقط ليبقى أبناؤه الثلاثة عامر، عمر والربيع خليفة لأب مغوار دحر الإرهاب حتى يعيش هذا الوطن.color=orange][/color]