علاج ضيق الصدر .. بالقرآن
يصف الله عـز وجـل علاجا لضيق الصدر، مخاطبا رسوله الكريم في كتابه الكريم في سورة الحجر قـائلا:
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) }
أي عندما يضيق صدرك يا محمد عليك بثلاثة أشياء:
1- العلاج الأول:
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله , والله اكبر.
،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر '
،،وفى الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
'كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . '
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ..رواه الترمذي وحسنه الألباني
العلاج الثاني:
الصلا ة ( أكثِر من السجود)
فأقرب ما يكون العبد لربه وهو في هذا الذُل من لحظات السجود ...
{ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
(19) سوره العلق.
وكأن القرب من الله يكون بالسجود فاسجُد لتكون قريبا.
- وعن ربيعة بن كعب قال : كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وحاجته , فقال :
سلني , فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة , فقال : أو غير ذلك ؟ فقلت : هو ذاك , فقال : أعني
على نفسك بكثرة السجود ...... رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود .
العلاج الثالث:
واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين ، وهو الموت
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه ، فلم يزل دائبًا في عبادة الله حتى أتاه اليقين من ربه
قد يقول قائل ، انما هذه للرسول و ليست لعامة المسلمين ، فأقول :
و نحن نعلم ، ان الآيات التالية من سورة الإسراء :
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24).
تخاطب النبي صلى الله عليه و سلم ايضا ، لكننا نعلم أنه كان يتيما فلا يمكن أن يبلغ عنده أحد والديه أو كلاهما الكبر .. و بهذا استدل العلماء على أن الآيات و ان خاطبت الرسول صلى الله عليه و سلم ، إلا أنها خطاب لسائر المسلمين ، و الله تعالى أعلم
__________________